وأخرج عبد بن حميد عن قتادة في الآية قال : أمر القوم كما أمروا بالصلاة والزكاة والحج والعمرة .
- قوله تعالى : قالوا ياموسى إن فيها قوما جبارين وإنا لن ندخلها حتى يخرجوا منها فإن يخرجوا منها فإنا داخلون قال رجلان من الذين يخافون أنعم الله عليهما ادخلوا عليهم الباب فإذا دخلتموه فإنكم غالبون وعلى الله فتوكلوا إن كنتم مؤمنين .
أخرج ابن جرير وابن المنذر عن قتادة في قوله ان فيها قوما جبارين قال : ذكر لنا أنهم كانت لهم أجسام وخلق ليست لغيرهم .
وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد عن قتادة في قوله قالوا ياموسى إن فيها قوما جبارين قال : هم أطول منا أجساما وأشد قوة .
وأخرج ابن عبد الحكم في فتوح مصر عن أبي ضمرة قال : استظل سبعون رجلا من قوم موسى خلف رجل من العماليق .
وأخرج البيهقي في شعب الإيمان عن زيد بن أسلم قال : بلغني أنه رئيت ضبع وأولادها رابضة في فجاج عين رجل من العمالقة .
وأخرج ابن أبي حاتم عن أنس بن مالك .
أنه أخذ عصا فذرع فيها شيئا ثم قاس في الأرض خمسين أو خمسا وخمسين ثم قال : هكذا أطوال العماليق .
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس قال : أمر موسى أن يدخل مدينة الجبارين فسار بمن معه حتى نزل قريبا من المدينة وهي أريحاء فبعث إليهم اثني عشر نقيبا من كل سبط منهم عين فيأتوه بخبر القوم فدخلوا المدينة فرأوا أمرا عظيما من هيبتهم وجسمهم وعظمهم فدخلوا حائطا لبعضهم فجاء صاحب الحائط ليجني من حائطه فجعل يحش الثمار فنظر إلى آثارهم فتبعهم فكلما أصاب واحد منهم أخذه فجعله في كمه مع الفاكهة وذهب إلى ملكهم فنثرهم بين يديه فقال الملك : قد رأيتم شأننا وأمرنا اذهبوا فأخبروا صاحبكم .
قال : فرجعوا إلى موسى فأخبروه بما عاينوا من أمرهم .
فقال : اكتموا عنا فجعل الرجل يخبر أباه