أخرج أحمد عن أنس قال " مر النبي صلى الله عليه وآله في نفر من أصحابه وصبي في الطريق فلما رأت أمه القوم خشيت على ولدها أن يوطأ فأقبلت تسعى وتقول : ابني ابني .
فأخذته فقال القوم : يارسول الله ماكانت هذه لتلقي ابنها في النار ! فقال النبي صلى الله عليه وآله : لاوالله ولايلقى حبيبه في النار " .
وأخرج أحمد في الزهد عن الحسن .
أن النبي صلى الله عليه وآله قال " والله لايعذب الله حبيبه ولكن يبتليه في الدنيا " .
أخرج ابن جرير عن السدي في قوله يغفر لم يشاء ويعذب من يشاء يقول : يهدي منكم من يشاء في الدنيا فيغفر له ويميت من يشاء منكم على كفره فيعذبه .
- قوله يعالى : يا أهل الكتاب قد جاءكم رسولنا يبين لكم على فترة من الرسل أن تقولوا ما جاءنا من بشير ولا نذير فقد جاءكم بشير ونذير والله على كل شىء قدير .
أخرج ابن اسحق وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في الدلائل عن ابن عباس قال " دعا رسول الله صلى الله عليه وآله يهود إلى الإسلام فرغبهم فيه وحذرهم فأبوا عليه فقال لهم معاذ بن جبل وسعد بن عبادة وعقبة بن وهب : يامعشر يهود اتقوا الله فوالله إنكم لتعلمون أنه رسول الله لقد كنتم تذكرونه لنا قبل مبعثه وتصفونه لنا بصفته فقال رافع بن حريملة ووهب بن يهودا : ماقلنا لكم هذا وما أنزل الله من كتاب من بعد موسى ولا أرسل بشيرا ولا نذيرا بعده فأنزل الله ياأهل الكتاب قد جاءكم رسولنا يبين لكم على فترة .
الآية " .
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن قتادة في قوله قد جاءكم رسولنا يبين لكم على فترة من الرسل قال : هو محمد جاء بالحق الذي فتر به بين الحق والباطل فيه بيان وموعظة ونور وهدى وعصمة لمن أخذ به قال : وكانت الفترة بين عيسى ومحمد صلى الله عليه وآله وذكر لنا أنه كانت ستمائة سنة أو ماشاء الله من ذلك