قال عمر : والله اني لأعلم اليوم الذي نزلت على رسول الله صلى الله عليه وآله فيه والساعة التي نزلت فيها نزلت على رسول الله صلى الله عليه وآله عشية عرفة في يوم جمعة " .
وأخرج اسحق بن راهويه في مسنده وعبد بن حميد عن أبي العالية قال : كانوا عند عمر فذكروا هذه الآية فقال رجل من أهل الكتاب : لو علمنا أي يوم نزلت هذه الآية لاتخذناه عيدا .
فقال عمر : الحمد لله الذي جعله لنا عيدا واليوم الثاني نزلت يوم عرفة واليوم الثاني يوم النحر فاكمل لنا الامر فعلمنا ان الامر بعد ذلك في انتقاص .
وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير عن عنترة قال : لما نزلت اليوم أكملت لكم دينكم وذلك يوم الحج الاكبر بكى عمر فقال له النبي صلى الله عليه وآله " مايبكيك ؟ ! قال : أبكاني انا كنا في زيادة من ديننا فاما اذ كمل فانه يكمل شيء قط إلا نقص .
فقال : صدقت " .
وأخرج ابن جرير عن قبيصة بن أبي ذؤيب قال : قال كعب : لو ان غير هذه الامة نزلت عليهم هذه الآية لنظروا اليوم الذي أنزلت فيه عليهم فاتخذوه عيدا يجتمعون فيه فقال عمر : وأي آية ياكعب ؟ فقال اليوم أكملت لكم دينكم فقال عمر : لقد علمت اليوم الذي أنزلت والمكان الذي نزلت فيه نزلت في يوم جمعة ويوم عرفة وكلاهما بحمد الله لنا عيد .
وأخرج الطيالسي وعبد بن حميد والترمذي وحسنه وابن جرير والطبراني والبيهقي في الدلائل عن ابن عباس انه قرأ هذه الآية اليوم أكملت لكم دينكم فقال يهودي : لو نزلت هذه الآية علينا لاتخذنا يومها عيدا .
فقال ابن عباس : فانها نزلت في يوم عيدين اثنين : في يوم جمعة يوم عرفة .
وأخرج ابن جرير عن عيسى بن حارثة الأنصاري قال : كنا جلوسا في الديوان فقال لنا نصراني : ياأهل الإسلام لقد أنزلت عليكم آية لو أنزلت علينا لاتخذنا ذلك اليوم وتلك الساعة عيدا مابقى منا اثنان اليوم أكملت لكم دينكم فلم يجبه أحد منا فلقيت محمد بن كعب القرظي فسألته عن ذلك فقال : ألارددتم عليه ؟ فقال : قال عمر بن الخطاب : أنزلت على النبي صلى الله عليه وآله وهو واقف على الجبل يوم عرفة فلايزال ذلك اليوم عيد للمسلمين مابقي منهم أحد .
وأخرج ابن جرير عن داود قال : قلت لعامر الشعبي ان اليهود تقول كيف لم