اشتكيت فدخل النبي صلى الله عليه وآله علي فقلت : " يا رسول الله أوصي لأخواني بالثلث ؟ قال : أحسن .
قلت : بالشطر ؟ قال : أحسن ثم خرج ثم دخل علي فقال : لا أراك تموت في وجعك هذا إن الله أنزل وبين ما لأخواتك وهو الثلثان فكان جابر يقول : نزلت هذه الآية في يستفتونك قل الله يفتيكم في الكلالة .
وأخرج العدني والبزار في مسنديهما وأبو الشيخ في الفرائض بسند صحيح عن حذيفة قال : " نزلت آية الكلالة على النبي صلى الله عليه وآله في مسير له فوقف النبي صلى الله عليه وآله فإذا هو بحذيفة فلقاه إياه فنظر حذيفة فإذا عمر فلقاه إياه فلما كان في خلافة عمر نظر عمر في الكلالة فدعا حذيفة فسأله عنها فقال حذيفة : لقد لقانيها رسول الله صلى الله عليه وآله فلقيتك كما لقاني - والله - لا أزيدك على ذلك شيئا أبدا " .
وأخرج أبو الشيخ في الفرائض عن البراء قال : سئل رسول الله صلى الله عليه وآله عن الكلالة ؟ فقال : " ما خلا الولد والوالد " .
وأخرج ابن أبي شيبة والدرامي وابن جرير عن أبي الخير أن رجلا سأل عقبة بن عامر عن الكلالة ؟ فقال : ألا تعجبون من هذا يسألني عن الكلالة وما أعضل بأصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله شيء ما أعضلت بهم الكلالة ؟ ! وأخرج عبد الرزاق وسعيد بن منصور وابن أبي شيبة والدرامي وابن جرير وابن المنذر والبيهقي في سننه عن الشعبي قال : سئل أبو بكر عن الكلالة فقال : إني سأقول فيها برأيي فإذا كان صوابا فمن الله وحده لا شريك له وإن كان خطأ فمني ومن الشيطان والله منه بريء أراه ما خلا الولد والوالد فلما استخلف عمر قال : الكلالة ما عدا الولد فلما طعن عمر قال : إني لأستحي من الله أن أخالف أبا بكر Bه .
وأخرج عبد بن حميد عن أبي بكر الصديق أنه قال : من مات ليس له ولد ولا والد فورثته كلالة فضج منه علي ثم رجع إلى قوله .
وأخرج عبد الرزاق عن عمرو بن شرحبيل قال : ما رأيتهم إلا قد تواطأوا إن الكلالة من لا ولد له ولا والد .
وأخرج عبد الرزاق وسعيد بن منصور وابن أبي شيبة والدرامي وابن جرير وابن المنذر والبيهقي في سننه من طريق الحسن بن محمد بن الحنفية قال : سألت ابن عباس عن الكلالة قال : هو ما عدا الوالد والولد .
فقلت له إن امرؤ هلك ليس له ولد فغضب وانتهرني