الآية 171 .
أخرج ابن المنذر عن قتادة في قوله لا تغلوا قال : لا تبتدعوا .
وأخرج عبد الرزاق وابن جرير وابن المنذر عن قتادة في قوله وكلمته ألقاها إلى مريم قال : كلمته إن قال : كن فكان .
وأخرج عبد بن حميد والحاكم وصححه والبيهقي في الدلائل عن ابي موسى .
أن النجاشي قال لجعفر : ما يقول صاحبك في ابن مريم ؟ قال : يقول فيه قول الله : روح الله وكلمته أخرجه من البتول العذراء لم يقربها بشر فتناول عودا من الأرض فرفعه فقال : يا معشر القسيسين والرهبان ما يزيد هؤلاء على ما تقولون في ابن مريم ما يزن هذه .
وأخرج البيهقي في الدلائل عن ابن مسعود قال : " بعثنا رسول الله صلى الله عليه وآله إلى النجاشي ونحن ثمانون رجلا ومعنا جعفر بن أبي طالب وبعثت قريش عمارة وعمرو بن العاص ومعهما هدية إلى النجاشي فلما دخلا عليه سجدا له وبعثا إليه بالهدية وقالا : إن ناسا من قومنا رغبوا عن ديننا وقد نزلوا أرضك فبعث إليهم حتى دخلوا عليه فلم يسجدوا له فقالوا : ما لكم لم تسجدوا للملك ؟ ! فقال جعفر : إن الله بعث إلينا نبيه فأمرنا أن لا نسجد إلا لله .
فقال عمرو بن العاص : إنهم يخالفونك في عيسى وأمه .
قال : فما يقولون في عيسى وأمه ؟ قالوا : نقول كما قال الله : هو روح الله وكلمته ألقاها إلى العذراء البتول التي لم يمسسها بشر فتناول النجاشي عودا فقال : يا معشر القسيسين والرهبان ما تزيدون على ما يقول هؤلاء ما يزن هذه مرحبا بكم وبمن جئتم من عنده فأنا أشهد أنه نبي ولوددت أني عنده فأحتمل نعليه فانزلوا حيث شئتم من أرضي "