" مثل الذي يعلم الناس وينسى نفسه كمثل الفتيلة تضيء للناس وتحرق نفسها " .
وأخرج ابن قانع في معجمه والخطيب في الإقتضاء عن سليك قال : سمعت النبي صلى الله عليه وآله يقول " إذا علم العالم ولم يعمل كان كالمصباح يضيء للناس ويحرق نفسه " .
وأخرج الأصبهاني في الترغيب بسند ضعيف عن أبي أمامة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله " يجاء بالعالم السوء يوم القيامة فيقذف في جهنم فيدور بقصبه - قلت : ما قصبه ؟ قال : أمعاؤه - كما يدور الحمار بالرحى فيقال : يا ويله بم لقيت هذا وإنما اهتدينا بك ؟ ! قال : كنت أخالفكم إلى ما أنهاكم عنه " .
وأخرج الطبراني بسند ضعيف عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله " من دعا الناس إلى قول أو عمل ولم يعمل هو به لم يزل في ظل سخط الله حتى يكف أو يعمل ما قال ودعا إليه " .
وأخرج ابن مردويه والبيهقي في شعب الإيمان وابن عساكر عن ابن عباس .
أنه جاءه رجل فقال : يا ابن عباس إني أريد أن آمر بالمعروف وأنهى عن المنكر .
قال : أو بلغت ذلك ؟ قال : أرجو .
قال : فإن لم تخش أن تفتضح بثلاثة أحرف في كتاب الله فافعل .
قال : وما هن ؟ قال : قوله D أتأمرون النتس بالبر وتنسون أنفسكم أحكمت هذه الآية ؟ قال : لا .
قال : فالحرف الثاني قال قوله تعالى لم تقولون ما لا تفعلون كبر مقتا عند الله أن تقولوا مالا تفعلون الصف الآية 3 أحكمت هذه الآية ؟ قال : لا .
قال : فالحرف الثالث قال قول العبد الصالح شعيب ما أريد أن أخالفكم إلى ما أنهاكم عنه هود الآية 88 أحكمت هذه الآية ؟ قال : لا .
قال : فابدأ بنفسك .
وأخرج ابن المبارك في الزهد والبيهقي في شعب الإيمان عن الشعبي قال : ما خطب خطيب في الدنيا إلا سيعرض الله عليه خطبته ما أراد بها .
وأخرج ابن سعد وابن أبي شيبة وأحمد في الزهد عن أبي الدرداء قال : ويل للذي لا يعلم مرة ولو شاء الله لعلمه وويل للذي يعلم ولا يعمل سبع مرات .
وأخرج أحمد في الزهد عن عبد الله بن مسعود قال : ويل للذي لا يعلم ولو شاء الله لعلمه وويل لمن يعلم ثم لايعمل سبع مرات