بأمانيكم ولا أماني أهل الكتاب من يعمل سوءا يجز به والسوء : الشرك .
وأخرج أحمد وهناد وعبد بن حميد والحكيم الترمذي وابن جرير وأبو يعلى وابن المنذر وابن حبان وابن السني في عمل اليوم والليلة والحاكم وصححه والبيهقي في شعب الإيمان والضياء في المختارة عن أبي بكر الصديق أنه قال : " يا رسول الله كيف الصلاح بعد هذه الآية ليس بأمانيكم ولا أماني أهل الكتاب من يعمل سوءا يجز به فكل سوء جزينا به ؟ فقال النبي صلى الله عليه وآله : غفر الله لك يا أبا بكر ألست تنصب ألست تمرض ألست تحزن ألست تصيبك اللأواء ؟ قال : بلى .
قال : فهو ما تجزون به " .
وأخرج أحمد والبزار وابن جرير وابن مردويه والخطيب في المتفق والمفترق عن ابن عمر قال : سمعت أبا بكر يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : " من يعمل سوءا يجز به في الدينا " .
وأخرج ابن سعيد والترمذي الحكيم والبزار وابن المنذر والحاكم عن ابن عمر أنه مر بعبد الله بن الزبير وهو مصلوب فقال : رحمك الله يا أبا خبيب سمعت أباك الزبير يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول : من يعمل سوءا يجز به في الدينا " .
وأخرج عبد بن حميد والترمذي وابن المنذر عن أبي بكر الصديق قال : كنت عند النبي صلى الله عليه وآله فنزلت هذه الآية من يعمل سوءا يجز به ولا يجد له من دون الله وليا ولا نصيرا فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : " يا أبا بكر ألا أقرئك آية نزلت علي ؟ قلت : بلى يا رسول الله فاقرأنيها فلا أعلم إلا أني وجدت انقصاما في ظهري حتى تمطيت لها فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : مالك يا أبا بكر ؟ قلت : بأبي وأمي يا رسول الله وأينا لم يعمل السوء وإنا لمجزيون بكل سوء عملناه ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : أما أنت وأصحابك يا أبا بكر المؤمنون فتجزون بذلك في الدينا حتى تلقوا الله ليس لكم ذنوب وأما الآخرون فيجمع لهم ذلك حتى يجزوا به يوم القيامة " .
وأخرج ابن جرير عن عائشة عن أبي بكر قال : لما نزلت من يعمل سوءا يجز به قال أبو بكر : يا رسول الله كل ما نعمل نؤاخذ به ؟ فقال : " يا أبا بكر أليس يصيبك كذا وكذا .
فهو كفارة " .
وأخرج سعيد بن منصور وهناد وابن جرير وأبو نعيم في الحلية وابن مردويه عن مسروق قال : قال أبو بكر : يا رسول الله ما أشد هذه الآية من يعمل سوءا يجز به