وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد والبخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه وابن أبي حاتم من طريق الزهري عن سالم عن أبيه في قوله وإذا كنت فيهم فأقمت لهم الصلاة قال : " هي صلاة الخوف صلى رسول الله صلى الله عليه وآله بإحدى الطائفتين ركعة والطائفة الأخرى مقبلة على العدو ثم انصرفت الطائفة التي صلت مع النبي صلى الله عليه وآله فقاموا مقام أولئك مقبلين على العدو وأقبلت الطائفة الأخرى التي كانت مقبلة على العدو فصلى بهم رسول الله صلى الله عليه وآله ركعة أخرى ثم سلم بهم ثم قامت طائفة فصلوا ركعة ركعة " .
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم والطبراني " عن ابن عباس في قوله وإذا كنت فيهم فأقمت لهم الصلاة فلتقم طائفة منهم معك فهذا في الصلاة عند الخوف يقوم الإمام ويقوم معه طائفة منهم وطائفة يأخذون أسلحتهم ويقفون بإزاء العدو فيصلي الإمام بمن معه ركعة ثم يجلس على هيئته فيقوم القوم فيصلون لأنفسهم الركعة الثانية والإمام جالس ثم ينصرفون فيقفون موقفهم ثم يقبل الآخرون فيصلي بهم الإمام الركعة الثانية ثم يسلم فيقوم القوم فيصلون لأنفسهم الركعة الثانية فهكذا صلى رسول الله صلى الله عليه وآله يوم بطن نخلة " .
وأخرج عبد الرزاق وابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن جرير والحاكم وصححه عن ابن عباس " أن رسول الله صلى الله عليه وآله صلى صلاة الخوف بذي قرد فصف الناس صفين صفا خلفه وصفا موازي العدو فصلى بالذين خلفه ركعة ثم انصرف هؤلاء إلى مكان هؤلاء وجاء أولئك فصلى بهم ركعة ولم يقضوا " .
وأخرج ابن أبي شيبة عن زيد بن ثابت " أن رسول الله صلى الله عليه وآله صلى صلاة الخوف قال سفيان : فذكر مثل حديث ابن عباس " .
وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وأبو داود والنسائي وابن جرير وابن حبان والحاكم وصححه والبيهقي عن ثعلبة بن زهدم قال : كنا مع سعيد بن العاص بطبرستان فقال : أيكم صلى مع رسول الله صلى الله عليه وآله صلاة الخوف ؟ فقال حذيفة : أنا .
فقام حذيفة فصف الناس خلفه وصفا موازي العدو فصلى بالذين خلفه ركعة ثم انصرف هؤلاء مكان هؤلاء وجاء أولئك فصلى بهم ركعة ولم يقضوا .
وأخرج أبو داود وابن حبان والحاكم وصححه والبيهقي عن عائشة قالت : " صلى رسول الله صلى الله عليه وآله صلاة الخوف بذات الرقاع فصدع الناس صدعتين .
فصفت