فقال للكاتب : اكتب لا يستوي القاعدون والمجاهدون في سبيل الله فقام الأعمى فقال : يا رسول الله ما ذنبنا ؟ فأنزل الله فقلنا للأعمى : إنه ينزل على النبي صلى الله عليه وآله فخاف أن يكون ينزل عليه شيء في أمره فبقي قائما يقول : أعوذ بغضب رسول الله فقال للكاتب : اكتب غير أولي الضرر " .
وأخرج ابن جرير من طريق العوفي عن ابن عباس لا يستوي القاعدون من المؤمنين والمجاهدون في سبيل الله فسمع بذلك عبد الله بن أم مكتوم الأعمى فأتى رسول الله صلى الله عليه وآله فقال : " يا رسول الله قد أنزل الله في الجهاد ما قد علمت وأنا رجل ضرير البصر لا أستطيع الجهاد فهل لي من رخصة عند الله إن قعدت ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : ما أمرت في شأنك بشيء وما أدري هل يكون لك ولأصحابك من رخصة .
فقال ابن أم مكتوم : اللهم إني أنشدك بصري .
فأنزل الله لا يستوي القاعدون من المؤمنين غير أولي الضرر .
وأخرج عبد بن حميد والطبراني والبيهقي من طريق أبي نضرة عن ابن عباس في الآية قال : نزلت في قوم كانت تشغلهم أمراض وأوجاع فأنزل الله عذرهم من السماء .
وأخرج سعيد بن منصور وعبد بن حميد عن أنس بن مالك قال : نزلت هذه الآية في ابن أم مكتوم غير أولي الضرر لقد رأيته في بعض مشاهد المسلمين معه اللواء .
وأخرج سعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن جرير عن عبد الله بن شداد قال : " لما نزلت هذه الآية لا يستوي القاعدون من المؤمنين قام ابن أم مكتوم فقال : يا رسول الله إني ضرير كما ترى ؟ فأنزل الله غير أولي الضرر " .
وأخرج عبد بن حميد عن قتادة قال : " ذكر لنا أنه لما نزلت هذه الآية قال عبد الله بن أم مكتوم : يا نبي الله عذري ؟ فأنزل الله غير أولي الضرر " .
وأخرج ابن جرير عن سعيد قال : " نزلت لا يستوي القاعدون من المؤمنين .
والمجاهدين في سبيل الله فقال رجل أعمى : يا نبي الله فإني أحب الجهاد ولا أستطيع أن أجاهد .
فنزلت غير أولي الضرر " .
وأخرج ابن جرير عن السدي قال : " لما نزلت هذه الآية قال ابن أم مكتوم : يا رسول الله إني أعمى ولا أطيق الجهاد .
فأنزل الله فيه غير أولي الضرر "