وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عمر قال : كنا لا نشك فيمن أوجب الله له النار في كتاب الله حتى نزلت علينا هذه الآية إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء فلما سمعنا هذا كففنا عن الشهادة وأرجأنا الأمور إلى الله .
وأخرج ابن الضريس وأبو يعلى وابن المنذر وابن عدي بسند صحيح عن ابن عمر قال : كنا نمسك عن الاستغفار لأهل الكبائر حتى سمعنا من نبينا صلى الله عليه وآله إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء وقال : إني ادخرت شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي فأمسكنا عن كثير مما كان في أنفسنا ثم نطقنا بعد ورجونا .
وأخرج ابن المنذر من طريق المعتمر بن سليمان عن سليمان بن عتبة البارقي قال : حدثنا إسماعيل بن ثوبان قال : شهدت في المسجد قبل الداء الأعظم فسمعتهم يقولون من قتل مؤمنا المائدة الآية 32 إلى آخر الآية فقال المهاجرون والأنصار : قد أوجب له النار .
فلما نزلت إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء قالوا : ما شاء الله يصنع الله ما يشاء .
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عمر قال : " لما نزلت يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم .
الزمر الآية 53 الآية .
فقام رجل فقال : والشرك يا نبي الله ؟ فكره ذلك النبي صلى الله عليه وآله فقال إن الله لا يغفر أن يشرك به الآية " .
وأخرج ابن المنذر عن أبي مجلز قال : لما نزلت هذه الآية يا عبادي الذين أسرفوا على .
الزمر الآية 53 الآية .
قام النبي صلى الله عليه وآله على المنبر فتلاها على الناس فقام إليه رجل قال : والشرك بالله ؟ فسكت مرتين أو ثلاثا فنزلت هذه الآية إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء فأثبتت هذه في الزمر وأثبتت هذه في النساء .
وأخرج أبو داود في ناسخه وابن أبي حاتم عن ابن عباس قال في هذه الآية : إن الله حرم المغفرة على من مات وهو كافر وأرجأ أهل التوحيد إلى مشئيته فلم يؤيسهم من المغفرة