وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن قتادة قال : كان أهل الجاهلية لا يورثون المرأة شيئا ولا الصبي شيئا وإنما يجعلون الميراث لمن يحترف وينفع ويدفع .
فلما لحق للمرأة نصيبها وللصبي نصيبه وجعل للذكر مثل حظ الأنثيين قالت النساء لو كان جعل أنصباءنا في الميراث كأنصباء الرجال .
وقال الرجال : إنا لنرجو أن نفضل على النساء بحسنات في الآخرة كما فضلنا عليهن في الميراث .
فأنزل الله للرجال نصيب مما اكتسبوا وللنساء نصيب مما اكتسبن يقول : المرأة تجزى بحسنتها عشر أمثالها كما يجزى الرجل .
وأخرج ابن جرير عن أبي حريز قال : لما نزل للذكر مثل حظ الأنثيين النساء الآية 11 قالت النساء : كذلك عليهم نصيبان من الذنوب كما لهم نصيبان من الميراث .
فأنزل الله للرجال نصيب مما اكتسبوا وللنساء نصيب مما اكتسبن يعني الذنوب .
وأخرج ابن أبي حاتم عن مقاتل للرجال نصيب مما اكتسبوا قال : من الإثم .
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن محمد بن سيرين أنه كان إذا سمع الرجل يتمنى في الدنيا قال : قد نهاكم الله عن هذا ولا تتمنوا ما فضل الله به بعضكم على بعض ودلكم على خير منه واسألوا الله من فضله .
وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير وابن أبي حاتم عن مجاهد واسألوا الله من فضله قال : ليس بعرض الدنيا .
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير واسألوا الله من فضله قال : العبادة ليس من أمر الدنيا .
وأخرج الترمذي عن ابن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : " سلوا الله من فضله فإن الله يحب أن يسأل " .
وأخرج ابن جرير من طريق حكيم بن جبير عن رجل لم يسمه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : " سلوا الله من فضله فإن الله يحب أن يسأل وإن من أفضل العبادة انتظار الفرج " .
وأخرج أحمد عن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : " ما سأل رجل مسلم الله