ويطيعون الله فقال الله لمحمد لا تحسبن الذين يفرحون بما أتوا كفروا بمحمد صلى الله عليه وآله وكفروا بالله ويحبون أن يحمدوا بما لم يفعلوا من الصلاة والصوم .
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن الضحاك في الآية قال : إن اليهود كتب بعضهم إلى بعض : إن محمدا ليس بنبي فأجمعوا كلمتكم وتمسكوا بدينكم وكتابكم الذي معكم ففعلوا ففرحوا بذلك وفرحوا باجتماعهم على الكفر بمحمد صلى الله عليه وآله .
وأخرج ابن جرير عن السدي في الآية قال : كتموا اسم محمد ففرحوا بذلك حين اجتمعوا عليه وكانوا يزكون أنفسهم فيقولون : نحن أهل الصيام وأهل الصلاة وأهل الزكاة ونحن على دين إبراهيم .
فأنزل الله فيهم لا تحسبن الذين يفرحون بما أتوا من كتمان محمد ويحبون أن يحمدوا بما لم يفعلوا أحبوا أن تحمدهم العرب بما يزكون به أنفسهم وليسوا كذلك .
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير لا تحسبن الذن يفرحون بما أتوا قال : بكتمانهم محمدا ويحبون أن يحمدا بما لم يفعلوا قال : هو قولهم نحن على دين إبراهيم .
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد في الآية قال : يهود فرحوا بإعجاب الناس بتبديلهم الكتاب وحمدهم إياهم عليه .
ولا تملك يهود ذلك ولن تفعله .
وأخرج ابن جرير عن سعيد بن جبير في الآية قال : هم اليهود يفرحون بما آتى الله إبراهيم .
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن قتادة قال : ذكر لنا أن يهود خيبر أتوا النبي صلى الله عليه وآله فزعموا أنهم راضون بالذي جاء به وأنهم متابعوه وهم متمسكون بضلالتهم وأرادوا أن يحمدهم النبي صلى الله عليه وآله بما لم يفعلوا .
فأنزل الله ولا تحسبن الذين يفرحون .
الآية .
وأخرج عبد الزراق وابن جرير من وجه آخر عن قتادة في الآية قال : إن أهل خيبر أتوا النبي صلى الله عليه وآله وأصحابه فقالوا : إنا على رأيكم وإنا لكم ردء .
فأكذبهم الله .
وأخرج ابن أبي حاتم عن الحسن في الآية قال : إن اليهود من أهل خيبر قدموا