وأخرج أحمد والنسائي عن ابن أبي عميرة : أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال : " ما من نفس مسلمة يقبضها ربها تحب أن ترجع إليكم وإن لها الدنيا وما فيها غير الشهيد " .
وقال رسول الله صلى الله عليه وآله : " لأن أقتل في سبيل الله أحب إلي من أن يكون لي أهل الوبر والمدر " .
وأخرج الترمذي وصححه والنسائي وابن ماجة وابن حبان عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : " ما يجد الشهيد من مس القتل إلا كما يجد أحدكم من مس القرصة " .
وأخرج الطبراني عن أنس أن النبي صلى الله عليه وآله قال : " إذا وقف العباد للحساب جاء قوم واضعي سيوفهم على رقابهم تقطر دما فازدحموا على باب الجنة فقيل : من هؤلاء ؟ قيل : الشهداء كانوا مرزوقين " .
وأخرج أحمد وأبو يعلى والبيهقي في الأسماء والصفات عن نعيم بن همار " أن رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه وآله أي الشهداء أفضل ؟ قال : الذين ان يلقوا في الصف لا يلفتوا وجوههم حتى يقتلوا أولئك ينطلقون في العرف العالي من الجنة ويضحك إليهم ربهم .
وإذا ضحك ربك إلى عبد في الدنيا فلا حساب عليه " .
وأخرج الطبراني عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : " أفضل الجهاد عند الله يوم القيامة الذين يلتقون في الصف الأول فلا يلفتون وجوههم حتى يقتلوا أولئك يتلبطون في الغرف من الجنة يضحك إليهم ربك وإذا ضحك إلى قوم فلا حساب عليهم " .
وأخرج ابن ماجة عن أبي هريرة قال : " ذكر الشهيد عند النبي صلى الله عليه وآله فقال : " لا تجف الأرض من دم الشهيد حتى تبتدره زوجتاه كأنهما ظئران أضلتا فصيلهما في براح من الأرض وفي يد كل واحدة منهما حلة خير من الدنيا وما فيها " .
وأخرج النسائي عن راشد بن سعد عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وآله " أن رجلا قال : يا رسول الله ما بال المؤمنين يفتنون في قبورهم إلا الشهيد ؟ قال : كفى ببارقة السيوف على رأسه فتنة " .
وأخرج الحاكم وصححه عن أنس " أن رجلا أسود أتى النبي صلى الله عليه وآله فقال : يا رسول الله إني رجل أسود منتن الريح قبيح الوجه لا مال لي فإن أنا قاتلت هؤلاء حتى أقتل فأين أنا ؟ قال : في الجنة .
فقاتل حتى قتل .
فأتاه النبي صلى الله عليه وآله