وأخرج الحاكم وصححه عن أبي أيوب قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : " من صبر حتى يقتل أو يغلب لم يفتن في قبره " .
وأخرج ابن سعد وابن أبي شيبة وأحمد والبخاري عن أنس .
أن حارثة بن سراقة خرج نظارا فأتاه سهم فقتله فقالت أمه : يا رسول الله قد عرفت موضع حارثة مني فإن كان في الجنة صبرت وإلا رأيت ما أصنع ؟ قال : يا أم حارثة إنها ليست بجنة ولكنها جنان كثيرة وإن حارثة لفي أفضلها .
أو قال : في أعلى الفردوس .
وأخرج أحمد والنسائي عن عبادة بن الصامت أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال " ما على الأرض من نفس تموت ولها عند الله خير تحب أن ترجع إليكم إلا القتيل في سبيل الله فإنه يحب أن يرجع فيقتل مرة أخرى " .
وأخرج أحمد وعبد بن حميد والبخاري ومسلم والترمذي والبيهقي في الشعب عن أنس عن النبي صلى الله عليه وآله قال " ما من أهل الجنة أحد يسره أن يرجع إلى الدنيا وله عشر أمثالها إلا الشهيد فإنه ود أنه لو رد إلى الدنيا عشر مرات فاستشهد لما يرى من فضل الشهادة " .
وأخرج ابن سعد وأحمد والبيهقي عن قيس الجذامي قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : " إن للقتيل عند الله ست خصال : تغفر له خطيئته في أول دفعة من دمه ويجار من عذاب القبر ويحلى حلة الكرامة ويرى مقعده من الجنة ويؤمن من الفزع الأكبر ويزوج من الحور العين " .
وأخرج الترمذي وصححه وابن ماجة والبيهقي عن المقدام بن معديكرب عن رسول الله صلى الله عليه وآله قال " إن للشهيد عند الله خصالا .
يغفر له في أول دفعة من دمه ويرى مقعده من الجنة ويحلى عليه حلية الإيمان ويجار من عذاب القبر ويأمن يوم الفزع الأكبر ويوضع على رأسه تاج الوقار الياقوتة منه خير من الدنيا وما فيها ويزوج اثنتين وسبعين زوجة من الحور العين ويشفع في سبعين إنسانا من أقاربه " .
وأخرج أحمد والطبراني من حديث عبادة بن الصامت .
مثله .
وأخرج البزار والبيهقي والأصبهاني في ترغيبه بسند ضعيف عن أنس بن مالك قال رسول الله صلى الله عليه وآله : " الشهداء ثلاثة : رجل خرج بنفسه وماله محتسبا في سبيل الله