وأخرج ابن أبي شيبة عن أنس بن مالك قال " قيل يا رسول الله استشهد مولاك فلان قال : كلا .
إني رأيت عليه عباءة قد غلها " .
وأخرج ابن أبي شيبة عن أبي هريرة قال " أهدى رفاعة إلى رسول الله صلى الله عليه وآله غلاما فخرج به معه إلى خيبر فنزل بين العصر والمغرب فأتى الغلام سهم غائر فقتله .
فقلنا هنيئا لك الجنة فقال : والذي نفسي بيده إن شملته لتحرق عليه الآن في النار غلها من المسلمين .
فقال رجل من الأنصار : يا رسول الله أصبت يومئذ شراكين فقال : يقدمنك مثلهما من نار جهنم " .
وأخرج ابن أبي شيبة عن عمرو بن سالم قال : كان أصحابنا يقولون : عقوبة صاحب الغلول أن يحرق فسطاطه ومتاعه .
وأخرج الطبراني عن كثير بن عبد الله عن أبيه عن جده .
أن النبي صلى الله عليه وآله قال " لا إسلال ولا غلول ومن يغلل يأت بما غل يوم القيامة " .
وأخرج الترمذي وحسنه عن معاذ بن جبل قال " بعثني رسول الله صلى الله عليه وآله إلى اليمن فلما سرت أرسل في أثري فرددت فقال : أتدري لم بعثت إليك ؟ لا تصيبن شيئا بغير إذني فإنه غلول ومن يغلل يأت بما غل يوم القيامة لهذا دعوتك فامض لذلك " .
وأخرج عبد الرزاق في المصنف وابن جرير وابن المنذر عن قتادة قال " ذكر لنا أن رسول الله صلى الله عليه وآله كان إذا غنم مغنما بعث مناديه يقول : ألا لا يغلن رجل مخيطا فما فوقه ألا لا أعرفن رجلا يغل بعيرا يأتي به يوم القيامة حامله على عنقه له رغاء ألا لا أعرفن رجلا يغل فرسا يأتي به يوم القيامة حامله على عنقه له حمحمة ألا لا أعرفن رجلا يغل شاة يأتي بها يوم القيامة حاملها على عنقه لها ثغاء يتتبع من ذلك ما شاء الله أن يتتبع .
ذكر لنا أن نبي الله صلى الله عليه وآله كان يقول : اجتنبوا الغلول فإنه عار وشنار ونار " .
وأخرج ابن أبي شيبة وأحمد والبخاري ومسلم وابن جرير والبيهقي في الشعب عن أبي هريرة قال " قام فينا رسول الله صلى الله عليه وآله يوما فذكر الغلول فعظمه وعظم أمره ثم قال : ألا لا ألفين أحدكم يجيء يوم القيامة على رقبته بعير له رغاء يقول : يا رسول الله أغثني فأقول : لا أملك لك