تعال لأخبرك ولأبين لك عما سألتني عنه .
أما فراره يوم أحد فاشهد أن الله عفا عنه .
وأما تغيبه عن بدر فإنه كان تحته بنت النبي صلى الله عليه وآله وكانت مريضة فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله " إن لك أجر رجل وسهمه " .
وأما تغيبه عن بيعة الرضوان فلو كان أحد أعز ببطن مكة من عثمان لبعثه مكانه فبعث عثمان فكانت بيعة الرضوان بعدما ذهب عثمان إلى مكة فقال النبي صلى الله عليه وآله بيده اليمنى فضرب بها على يده فقال " هذه يد عثمان اذهب بها الآن معك " .
الآية 153 .
أخرج ابن جرير عن الحسن البصري أنه قرأ تصعدون بفتح التاء والعين .
وأخرج عبد بن حميد عن عاصم أنه قرأ تصعدون برفع التاء وكسر العين .
وأخرج ابن جرير عن هرون قال : في قراءة ابي كعب " إذ تصعدون في الوادي " .
وأخرج ابن جرير وابن المنذر من طريق ابن جريج عن ابن عباس إذ تصعدون قال : صعدوا في أحد فرارا يدعوهم في أخراهم : " إلي عباد الله ارجعوا إلي عباد الله ارجعوا " .
وأخرج ابن المنذر عن عطية العوفي قال : لما كان يوم أحد وانهزم الناس صعدوا الجبل والرسول يدعوهم في أخراهم فقال الله إذ تصعدون ولا تلوون على أحد والرسول يدعوكم في أخراكم .
وأخرج ابن أبي حاتم عن الحسن أنه سئل عن قوله إذ تصعدون .
الآية .
قال : فروا منهزمين في شعب شديد لا يلوون على أحد والرسول يدعوهم في أخراهم : " إلي عباد الله إلي عباد الله .
ولا يلوي عليه أحد " .
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن قتادة في قوله إذ تصعدون الآية .
قال : ذاكم يوم أحد صعدوا في الوادي فرارا ونبي الله صلى الله عليه وآله يدعوهم في أخراهم : " إلي عباد الله إلي عباد الله "