فقتل منهم يومئذ سبعون منهم أربعة من المهاجرين : منهم حمزة بن عبد المطلب ومصعب بن عمير أخو بني عبد الدار والشماس بن عثمان المخزومي وعبد الله بن جحش الأسدي وسائرهم من الأنصار .
وأخرج ابن أبي حاتم عن عكرمة قال : لما أبطأ على النساء الخبر خرجن يستخبرن فإذا رجلان مقتولان على دابة أوعلى بعير فقالت امرأة من الأنصار : من هذان ؟ قالوا : فلان وفلان .
أخوها وزوجها .
أو زوجها وابنها فقالت : ما فعل رسول الله صلى الله عليه وآله ؟ قالوا : حي .
قالت : فلا أبالي يتخذ الله من عباده الشهداء .
ونزل القرآن على ما قالت ويتخذ منكم شهداء .
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم من طريق ابن جريج عن ابن عباس وليمحص الله الذين آمنوا قال : يبتليهم ويمحق الكافرين قال : ينقصهم .
وأخرج ابن سعد عن محمد بن سيرين .
أنه كان إذا تلا هذه الآية قال : اللهم محصنا ولا تجعلنا كافرين .
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن إسحق أم حسبتم أن تدخلوا الجنة وتصيبوا من ثوابي الكرامة ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم يقول : ولم أختبركم بالشدة وأبتليكم بالمكاره ؟ حتى أعلم صدق ذلك منكم .
الإيمان بي والصبر على ما أصابكم في .
الآية 143 .
أخرج ابن أبي حاتم من طريق العوفي عن ابن عباس أن رجالا من أصحاب النبي صلى الله عليه وآله كانوا يقولون : ليتنا نقتل كما قتل أصحاب بدر ونستشهد .
أو ليت لنا يوما كيوم بدر نقاتل فيه المشركين ونبلي فيه خيرا ونلتمس الشهادة والجنة والحياة والرزق .
فأشهدهم الله أحدا فلم يلبثوا إلا من شاء الله منهم فقال الله ولقد كنتم تمنون الموت من قبل أن تلقوه فقد رأيتموه وأنتم تنظرون .
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن مجاهد في الآية قال : غاب