الحياء من الإيمان وإن الإيمان في الجنة .
ولو كان الحياء رجلا كان رجلا صالحا وإن الفحش من الفجور وإن الفجور في النار ولو كان الفحش رجلا يمشي في الناس لكان رجلا سوءا " .
وأخرج أحمد في الزهد عن أم الدرداء قالت : بات أبو الدرداء ليلة يصلي فجعل يبكي ويقول : اللهم أحسنت خلقي فأحسن خلقي .
حتى إذا أصبح فقلت : يا أبا الدرداء أما كان دعاؤك منذ اليلة إلا في حسن الخلق ؟ فقال : يا أم الدرداء إن العبد المسلم يحسن خلقه حتى يدخله حسن خلقه الجنة ويسوء خلقه حتى يدخله سوء خلقه النار .
وأخرج ابن أبي شيبة عن أبي هريرة قال : " قال رسول الله صلى الله عليه وآله : أكمل الناس إيمانا أحسنهم خلقا وأفضل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا وخياركم خياركم لنسائهم " .
وأخرج تمام في فوائده وابن عساكر عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وآله قال : " خيار أمتي خمسمائة والأبدال أربعون فلا الخمسمائة ينقصون ولا الأربعون ينقصون وكلما مات بدل أدخل الله D من الخمسمائة مكانه وأدخل في الأربعين مكانهم فلا الخمسمائة ينقصون ولا الأربعون ينقصون فقالوا : يا رسول الله دلنا على أعمال هؤلاء فقال : هؤلاء يعفون عمن ظلمهم ويحسنون إلى من أساء إليهم ويواسون مما آتاهم الله .
قال : وتصديق ذلك في كتاب الله والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين .
وأخرج ابن لال والديلمي عن أنس قال : " قال رسول الله صلى الله عليه وآله : رأيت ليلة أسري بي قصورا مستوية على الجنة فقلت : يا جبريل لمن هذا ؟ فقال للكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين .
الآيتان 135 - 136