وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم من طريق العوفي عن ابن عباس وإذ غدوت من أهلك تبوىء المؤمنين مقاعد للقتال قال : يوم أحد .
وأخرج ابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير في قوله تبوىء المؤمنين قال : توطىء .
وأخرج الطستي في مسائله عن ابن عباس أن نافع بن الأزرق سأله عن قوله تبوىء المؤمنين قال : توطن المؤمنين لتسكن قلوبهم قال : وهل تعرف العرب ذلك ؟ قال : نعم .
أما سمعت قول الأعشى الشاعر : وما بوأ الرحمن بيتك منزلا بأجياد غربي الفنا والمحرم وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله وإذ غدوت من أهلك تبوىء المؤمنين مقاعد للقتال قال : مشى النبي صلى الله عليه وآله يومئذ على رجليه يبوىء المؤمنين .
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن الحسن في قوله وإذ غدوت من أهلك قال : يعني محمدا صلى الله عليه وآله يبوىء المؤمنين مقاعد للقتال يوم الأحزاب .
وأخرج ابن اسحق وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن ابن شهاب ومحمد ابن يحيى بن حبان وعاصم بن عمر بن قتادة والحصين بن عبد الرحمن بن عمرو بن سعد بن معاذ وغيرهم .
كل حدث بعض الحديث عن يوم أحد قالوا : لما أصيبت قريش أو من ناله منهم يوم بدر من كفار قريش ورجع قلهم إلى مكة ورجع أبو سفيان بعيره .
مشى عبد الله بن أبي ربيعة وعكرمة بن أبي جهل وصفوان بن أمية في رجال من قريش ممن أصيب آباؤهم وإخوانهم ببدر فكلموا أبا سفيان ابن حرب ومن كانت له في تلك العير من قريش تجارة فقالوا : يا معشر قريش إن محمدا قد وتركم وقتل خياركم فأعينوننا بهذا المال على حربه لعلنا ندرك منه ثأرا بمن أصاب ففعلوا فأجمعت قريش لحرب رسول الله صلى الله عليه وآله وخرجت بجدتها وجديدها وخرجوا معهم بالظعن التماس الحفيظة ولئلا يقروا .
وخرج أبو سفيان وهو قائد الناس فأقبلوا حتى نزلوا بعينين جبل ببطن السبخة من قناة على شفير الوادي مما يلي المدينة .
فلما سمع بهم رسول الله صلى الله عليه وآله والمسلمون وأنهم قد نزلوا حيث نزلوا قال رسول الله صلى الله عليه وآله : " إني رأيت بقرا تنحر ورأيت في ذباب سيفي ثلما ورأيت أني أدخلت يدي في درع حصينة فأولتها المدينة فإن رأيتم أن تقيموا بالمدينة وتدعوهم