يعصى ويذكر فلا ينسى ويشكر فلا يكفر .
واخرج الحكم وصححه وابن مردويه من وجه آخر عن ابن مسعود قال : " قال رسول الله صلى الله عليه وآله اتقوا الله حق تقاته أن يطاع فلا يعصى ويذكر فلا ينسى " .
وأخرج عبد بن حميد عن عكرمة اتقوا الله حق تقاته قال : أن يطاع فلا يعصى وأن يذكر فلا ينسى .
قال عكرمة : قال ابن عباس : فشق ذلك على المسلمين فأنزل الله بعد ذلك فاتقوا الله ما استطعتم التغابن الآية 16 .
وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس في قوله اتقوا الله حق تقاته أن يطاع فلا يعصى .
فلم يستطيعوا قال الله فاتقوا الله ما استطعتم .
وأخرج ابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير قال : لما نزلت هذه الآية اشتد على القوم العمل فقاموا حتى ورمت عراقيبهم وتقرحت جباههم فأنزل الله تخفيفا على المسلمين فاتقوا الله ما استطعتم فنسخت الآية الأولى .
وأخرج ابن مردويه عن ابن مسعود اتقوا الله حق تقاته قال : نسختها فاتقوا الله ما استطعتم .
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والنحاس في ناسخه من طريق علي عن ابن عباس في قوله اتقوا الله حق تقاته قال : لم تنسخ ولكن حق تقاته أن يجاهدوا في الله حق جهاده ولا تأخذهم في الله لومة لائم ويقوموا لله بالقسط ولو على أنفسهم وآبائهم وأمهاتهم .
وأخرج ابن جرير عن الربيع بن أنس قال : لما نزلت اتقوا الله حق تقاته ثم نزل بعدها فاتقوا الله ما استطعتم نسخت هذه الآية التي في آل عمران .
وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وأبو داود في ناسخه وابن جرير عن قتادة في قوله اتقوا الله حق تقاته قال : نسختها الآية التي في التغابن فاتقوا الله ما استطعتم واسمعوا وأطيعوا وعليها بايع رسول الله صلى الله عليه وآله على السمع والطاعة فيما استطاعوا .
واخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم عن عكرمة في قوله اتقوا الله حق تقاته قال : نزلت هذه الآية في الأوس والخزرج وكان بينهم قتال يوم بعاث قبيل مقدم النبي صلى الله عليه وآله فقدم النبي صلى الله عليه وآله فأصلح بينهم فأنزل الله هذه الآيات