آدم فمن بعده إلا أخذ عليه العهد في محمد لئن بعث وهو حي ليؤمنن به ولينصرنه .
ويأمره فيأخذ العهد على قومه .
ثم تلا واذ أخذ الله ميثاق النبيين لما آتيتكم من كتاب وحكمة .
الآية .
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن قتادة في الآية قال : هذا ميثاق أخذه الله على النبيين أن يصدق بعضهم بعضا وأن يبلغوا كتاب الله ورسالاته فبلغت الأنبياء كتاب الله ورسالاته إلى قومهم وأخذ عليهم فيما بلغتهم رسلهم أن يؤمنوا بمحمد صلى الله عليه وآله ويصدقوه وينصروه .
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن السدي في الآية قال : لم يبعث الله نبيا قط من لدن نوح إلا أخذ الله ميثاقه .
ليؤمنن بمحمد ولينصرنه إن خرج وهو حي وإلا أخذ على قومه أن يؤمنوا به وينصروه إن خرج وهم أحياء .
وأخرج ابن جريج عن الحسن في الآية قال : أخذ الله ميثاق النبيين ليبلغن آخركم أولكم ولا تختلفوا .
وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن ابن عباس في الآية قال : ثم ذكر ما أخذ عليهم - يعني على أهل الكتاب - وعلى أنبيائهم من الميثاق بتصديقه - يعني بتصديق محمد صلى الله عليه وآله - إذ جاءهم وإقرارهم به على أنفسهم .
واخرج أحمد عن عبد الله بن ثابت قال : " جاء عمر إلى النبي صلى الله عليه وآله فقال : يا رسول الله إني مررت بأخ لي من قريظة فكتب لي جوامع من التوراة ألا أعرضها عليك ؟ فتغير وجه رسول الله صلى الله عليه وآله فقال عمر : رضينا بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد رسولا .
فسري عن رسول الله صلى الله عليه وآله وقال : والذي نفس محمد بيده لو أصبح فيكم موسى ثم اتبعتموه لضللتم .
إنكم حظي من الأ ؟ وأنا حظكم من النبيين " .
وأخرج أبو يعلى عن جابر قال : " قال رسول الله صلى الله عليه وآله : لا تسألوا أهل الكتاب عن شيء فإنهم لن يهدوكم وقد ضلوا .
إنكم إما أن تصدقوا بباطل وإما أن تكذبوا بحق وإنه - والله - لو كان موسى حيا بين أظهركم ما حل له إلا أن يتبعني " .
وأخرج عبد بن حميد عن سعيد بن جبير أنه قرأ لما آتيتكم ثقل لما .
وأخرج عن عاصم أنه قرأ لما مخففة آتيتكم بالتاء على واحدة يعني أعطيتكم .
وأخرج ابن أبي حاتم من طريق العوفي عن ابن عباس في قوله إصري قال : عهدي