الفكر والثّقافة
الفكر والثّقافة
الحاجة نجوى رعد[1]
الملخّص:
تواجه إيران المقتدرة تحديات يلقها لها المستكبرون. ومشكلة الغرب الیوم هو الحؤول دون نقل الأسلحة الإیرانیة المتطورة لقوات المقاومة. لکن إیران بفضل الثورة، تقف الآن في مکانة شامخة ولائقة بالشعب الإیراني في أنظار العالم، وقد تجاوزت الکثیر من المنعطفات الصعبة في قضایاها الأساسيّة فالتحدّي الیوم سببه وجود إیران المقتدرة علی حدود الکیان الصهیوني.
ومن جهة اخری لعبت نساء فلسطين دوراً بارزاً خلال الإنتفاضة الفلسطينية الأولى وزادت مشاركة المرأة مع تدهور الأحوال المعيشية وارتفاع وتيرة الإنتهاكات الإسرائيلية. فمنذ تعرّض الشعب الفلسطيني للإحتلال كانت المرأة تمارس دورها جنبًا إلى جنب مع الرجل في كل زمان ومكان وشاركت المرأة الفلسطينية في تشكيل اللجان الشعبية على مستوى الأحياء التي كانت تقدم للجمهور الخدمات المختلفة في مجالات الصحة، التعليم،...
وعلی الرغم من إنّ الإحتلال حاول فرض حصاره الإعلامي على دور المرأة محاولًا دفن الحقائق، إلا أنّ المرأة الفلسطينية أفشلت سياسة الإحتلال الإسرائيلي وعملت على تحرير العديد من الشبان المعتقلين وأنقذت عددًا كبيرًا من الإعتقال. وشاركت في الإعتصامات والمظاهرات، وقدمت فلذات أكبادها شهداء على درب الإستقلال. کما انها وفّرت الغذاء والملابس بشكل يومي للمطاردين في الجبال والحقول.
ومن جانب آخر لقد أحدث العدوّ الصهيوني تغييرات في عمارة المسجد الأقصى كالحفريات، فقد أقام العديد من الحفريات حول وتحت المسجد الأقصى وقد أدّى إلى مشاكل كثيرة. والیوم تلعب المراكز الدينية دورًا كبيرًا في الدّفاع عن المسجد الأقصى كحثّ الناس على المشاركة في حماية المقدّسات الإسلامية. كما أنّ للمراكز التعليمية أيضًا دورًا فعّالًا في الدّفاع عن المسجد الأقصى كتدريس مناهج تبين قضية فلسطين وإحياء القضية الفلسطينية في نفوس الطلاب. والمراكز البحثيّة والجمعيات الأهلية أيضًا لها دور أساسي في مجال الدفاع عن المسجد الأقصى من خلال تشكيل لجان لطرح حلول للقضيّة.
إنّ التطبيع في الصراع العربي الصهيوني يقصد به الاستسلام غير المشروط للأمر الواقع والإعتراف بالكيان الصهيوني الغاصب للأرض كدولة ذات سيادة. وتشهد الساحة العربية مظاهر تطبيع معلنة أو شبه معلنة. إن تبني الحكومات العربية للتطبيع مع إسرائيل في هذا الوقت مؤذنٌ بأخطار على مستوى الإستقرار الداخلي للدول العربية لمصادمة الحكومات بتطبيعها لموقف شعوبها من الكيان الغاصب. فقد أخذت بعض الدول العربية ترى أن التطبيع مع العدو الإسرائيلي يشكل حماية لنظامها ويجلب لها رضى الولايات المتحدة الأمريكية واليهودية العالمية. ومن هنا كان أخطر جبهات التطبيع هو التطبيع الثقافي الذي يتمحور حول التخلي عن كل ما يحويه المخزون الثقافي من النصوص التي تصنفهم أعداء إلى السماح للفكر اليهودي والصهيوني بالتمدد باتجاه كل القطاعات. إنّ من واجب المراكز الثقافية، الفنية، الإعلامية والفضاء الإفتراضي القيام ببعض الخطوات للدفاع عن القدس. فمن واجب المراكز الثقافية كتابة المقالات في الصحف السيارة بكل ما يتعلق بأحداث تخص المسجد الأقصى المبارك والقدس. ومن واجب المراكز الإعلامية نشر أخبار المسجد الأقصى وأحواله من خلال المشاركة في برامج البث المباشر وبرامج الفتاوى عبر الإذاعة والتلفاز ومنتديات الإنترنت. ومن واجب الفضاء الإفتراضي تشكيل مساحة إضافية لمشاركة العشرات من الشبان الفلسطينيين في انتفاضة القدس ضد الاحتلال.
[1]- .